صفحة رقم ٥٣
التوبة :( ٥٨ ) ومنهم من يلمزك.....
ومنهم، يعنى المنافقين، ) من يلمزك في الصدقات (، يعنى يطعن عليك،
نظيرها :( ويل لكل همزة لمزة ) [ الهمزة : ١ ] وذلك أن النبي ( ﷺ ) قسم الصدقة،
وأعطى بعض المنافقين، ومنع بعضاً، وتعرض له أبو الخواص، فلم يعطه شيئاً، فقال أبو
الخواص : ألا ترون إلى صاحبكم، إنما يقسم صدقاتكم في رعاء الغنم، وهو يزعم أنه
يعدل، فقال النبى ( ﷺ ) :' لا أبا لك، أما كان موسى راعياً، أما كان داود راعياً '، فذهب
أبو الخواص، فقال النبى :' احذروا هذا وأصحابه، فإنهم منافقون '، فأنزل الله :
( ومنهم من يلمزك في الصدقات (، يعنى يطعن عليك بأنك لم تعدل في القسمة،
)( فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون ) [ آية : ٥٨ ].
التوبة :( ٥٩ ) ولو أنهم رضوا.....
) ولو أَنهم رضوا ما ءاتهُمُ (، يعنى ما أعطاهم، ) الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله (، يعنى سيغنينا الله، ) من فضله ورسوله (، فيها تقديم، ) إنا إلى الله راغبون ) [ آية : ٥٩ ].
تفسير سورة التوبة من [ الآية : ٦٠ - ٦٦ ]
التوبة :( ٦٠ ) إنما الصدقات للفقراء.....
ثم أخبر عن أبى الخواص، أن غير أبى الخواص أحق منه بالصدقة، وبين أهلها، فقال :