صفحة رقم ٨٨
أناظرهم بالعذاب، وإن شئت يا محمد أعطيت قومك ما سألوا، ثم لم أناظرهم بالعذاب
قال :' يا رب لا ' رقة لقومه لعلهم يتقون.
ثم قال :( فقل إنما الغيب لله (، وهو قوله :( إنما يأتيكم به الله إن شاء (
) هود : ٣٣ ( ) فانتظروا ( بي الموت، ) إني معكم من المنتظرين ) [ آية : ٢٠ ]
بكم العذاب القتل ببدر.
يونس :( ٢١ ) وإذا أذقنا الناس.....
) وإذا أذقنا الناس (، يعنى آتينا الناس، يعنى كفار مكة، ) رحمة (، يعنى المطر،
)( من بعد ضراء (، يعنى القحط وذهاب الثمار، ) مستهم ( يعني المجاعة سبع سنين،
)( إذا لَهُم مَكرٌ في ءاياتنا (، يعنى تكذيباً، يقول : إذ لهم قول في التكذيب بالقرآن
تكذيباً واستهزاء، ) قل الله أسرع مكرا (، يعنى الله أشد إخزاء، ) إن رسلنا ( من
الحفظة ) يكتبون ما تمكرون ) [ آية : ٢١ ]، يعنى ما تعلمون.
يونس :( ٢٢ ) هو الذي يسيركم.....
) هو الذي يسيركم في البر ( على ظهور الدواب والإبل، ويهديكم لمسالك الطرق
والسبل، ) و ( يحملكم في ) والبحر ( في السفن في الماء، ويدلكم فيه بالنجوم،
)( حتى إذا كنتم في الفلك (، يعنى في السفن، ) وجرين بهم (، يعنى بأهلها،
)( بريح طيبة (، يعنى غير عاصف، ولا قاصف، ولا بطيئة، ) وفرحوا بها جاءتها (
يعني السفينة، ) ريح عاصف ( قاصف، يعنى غير لين، يعنى ريحاً شديدة، ) وجاءهم الموج من كل مكان (، يعنى من بين أيديهم، ومن خلفهم، ومن فوقهم، ) وظنوا (
يعنى وأيقنوا ) أنهم أحيط بهم (، يعنى أنهم مهلكون، يعنى مغرقون، ) دعوا الله مخلصين له الدين (، وضلت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله، فذلك قوله :( وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه ) [ الإسراء : ٦٧ ]، ) لئن أنجيتنا من هذه ( المرة ) لنكونن من الشاكرين ) [ آية : ٢٢ ]، لا ندعو معك غيرك.
يونس :( ٢٣ ) فلما أنجاهم إذا.....
) فَلَمَا أَنجهُم إِذا هُم يبغُونَ في الأرض (، يعنى يعبدون مع الله غيره، ) بغير الحق (، إذ عبدوا مع الله غيره، ) يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم ( ضرره في
الآخرة، ) مَتاعَ الحيواة الدُّنيا (، تمتعون فيها قليلاً إلى منتهى آجالكم، ) ثم إلينا مرجعكم ( في الآخرة، ) فننبئكم بما كنتم تعملون ) [ آية : ٢٣ ]


الصفحة التالية
Icon