صفحة رقم ١١
أموالكم، فسكتوا ولم يجيبوا النبي ( ﷺ ).
إلا شريكاً هو لك تملكه ما ملك، يعنون الملائكة، قال : فكما لا تخافون أن يرثكم
عبيدكم، فكذلك ليس لله عز وجل شريك، ) كذلك نفصل الأيت ( يعني هكذا
نبين الآيات ) لقوم يعقلون ) [ آية : ٢٨ ] عن الله عز وجل الأمثل، فيوحدونه، ثم
ذكرهم فقال سبحانه :
الروم :( ٢٩ ) بل اتبع الذين.....
) بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم ( يعلمونه بان معه شريكاً ) فمن يهدي من أضل الله ( يقول : فمن يهدى إلى توحيد الله من قد أضله الله عز وجل عنه، ) وما
لهم من نصرين ) [ آية : ٢٩ ] يعني مانعين من الله عز وجل.
تفسير سورة الروم من الآية ( ٢٠ ) إلى الآية ( ٢٦ ).
الروم :( ٣٠ ) فأقم وجهك للدين.....
ثم قال للنبي ( ﷺ ) : إن لم يوحد كفار مكة ربهم، فوحد أنت ربك يا محمد، ) فأقم
وجهك للذين ( يعني فأخلص دينك الإسلام لله عز وجل ) حنيفا ( يعني مخلصاً
) فطرت الله التي فطر الناس عليها ( يعني ملة الإسلام التوحيد الذي خلقهم عليه، ثم
أخذ الميثاق من بني آدم من ظهورهم ذريتهم، وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ؟
قالوا : بلى ربنا، وأقروا له بالربوبية والمعرفة له تبارك وتعالى، ثم قال سبحانه :( لا تبديل لخلق الله ( يقول : لا تحويل لدين الله عز وجل الإسلام ) ذلك الدين القيم ( يعني
التوحيد وهو الدين المستقيم، ) ولكن أكثر الناس ( يعني كفار مكة ) لا يعلمون ) [ آية : ٣٠ ] توحيد الله عز وجل.
الروم :( ٣١ ) منيبين إليه واتقوه.....
ثم أمرهم بالإنابة من الكفر وأمرهم بالصلاة، فقال عز وجل :( منيبين إليه (
يقول : راجعين إليه من الكفر إلى التوحيد لله تعالى ذكره، ) واتقوه ( يعني