صفحة رقم ١١٧
ص :( ٢٥ ) فغفرنا له ذلك.....
) فغفرنا له ذلك ( يعني ذنبه، ثم أخبر بما له في الآخرة، فقال :( وإن له عندنا لزلفى ( يعني لربة ) وحسن مئابٍ ) [ آية : ٢٥ ] يعني وحسن مرجع.
تفسير سورة ص من الآية ( ٢٦ ) من الآية ( ٣٠ ).
ص :( ٢٦ ) يا داود إنا.....
) ياداود إنا جعلنك خليفةً في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ( يعني بالعدل ) ولا تتبع الهوى ( فتحكم بغير حق ) فيضلك عن سبيل الله ( يقول : يستنزلك الهوى عن طاعة الله
تعالى ) إن الذين يضلون عن سبيل الله ( يعني عن دين الإسلام ) لهم عذاب شديد بما نسوا ( يعني بما تركوا الإيمان ) يوم الحساب ) [ آية : ٢٦ ].
ص :( ٢٧ ) وما خلقنا السماء.....
) وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ( يعني لغير شئ ولكن خلقتهما لأمر هو
كائن ) ذلك ظن الذين كفروا ( من أهل مكة أنى خلقتهما لغير شئ ) فويل للذين كفروا من النار ) [ آية : ٢٧ ] لما أنزل الله تبارك وتعالى في ' ن والقلم ' :( إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم ) [ القلم : ٣٤ ]، قال كفار قريش للمؤمنين : إنا نعطي من الخير في الآخرة
ما تعطون.
ص :( ٢٨ ) أم نجعل الذين.....
فأنزل الله عز وجل :( أم نجعل الذين ءامنوا وعملوا الصالحت ( يعني بني هاشم، وبني المطلب، أخوي بني عبد مناف، فيهم علي بن أبي طالب، وحمزة بن عبد المطلب،
وجعفر بن أبي طالب، عليهم السلام، وعبيدة بن الحارث بن المطلب، وطفيل بن الحارث
بن المطلب، وزيد بن حارثة الكلبي، وأيمن بن أم أيمن، ومن كان يتبعه من بني هاشم
يقول : أنجعل هؤلاء ) كالمفسدين في الأرض ( بالمعاصي، نزلت في بني عبد شمس بن عبد
مناف، في عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة بن ربيعة، وحنظلة بن أبي
سفيان، وعبيدة بن سعيد بن العاص، والعاص بن أبي أمية بن عبد شمس، ثم قال :( أم نجعل المتقين ( يعني بني هاشم، وبني المطلب في الآخرة ) كالفجار ) [ آية : ٢٨ ].
ص :( ٢٩ ) كتاب أنزلناه إليك.....
) كتابٌ أنزلنه إليك ( يا محمد ) مبارك ( يعني هو بركة لمن عمل بما فيه ) ليدبروا