صفحة رقم ١٤٨
غافر :( ٢٩ ) يا قوم لكم.....
وقال المؤمن :( ياقوم ( لأنه قبطي مثلهم ) لك الملك اليوم ظاهرين في الأرض (
يعني أرض مصر على أهلها ) فمن ينصرنا من بأس الله ( يقول : فمن يمنعنا من عذاب
الله عز وجل ) إن جاءنا ( لما سمع فرعون قول المؤمن ) قال ( عدو الله ) فرعون (
عند ذلك لقومه :( ما أريكم ( من الهدى ) إلا ما أرى ( لنفسي ) وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ) [ آية : ٢٩ ] يقول : وما أدعوكم إلا إلى طريق الهدى، بل يدلهم على سبيل
الغي.
غافر :( ٣٠ ) وقال الذي آمن.....
) وقال الذي ءامن ( يعني صدق بتوحيد الله عز وجل ) يقوم إني أخاف عليكم (
في تكذيب موسى ) مثل يوم الأحزاب ) [ آية / ٣٠ ] يعني مثل أيام عذاب الأمم الخالية
الذين كانوا رسلهم
غافر :( ٣١ ) مثل دأب قوم.....
) مثل دأب ( يعني مثل أشباه ) قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد ) [ آية : ٣١ ] فيعذب على غير ذنب.
غافر :( ٣٢ ) ويا قوم إني.....
ثم حذرهم المؤمن عذاب الآخرة، فقال :( وياقوم إني أخاف عليكم يوم التناد ) [ آية :
٣٢ ] يعني يوم ينادي أهل الجنة أهل النار ) أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا (
[ الأعراف : ٤٤ ]، وينادي أصحاب النار أصحاب الجنة :( أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله ) [ الأعراف : ٥٠ ].
غافر :( ٣٣ ) يوم تولون مدبرين.....
ثم أخبر المؤمن عن ذلك اليوم، فقال :( يوم تولون مدبرين ( يعني بعد الحساب إلى
النار ذاهبين، كقوله :( فتولوا عنه مدبرين ) [ الصافات : ٩٠ ] يعني ذاهبين إلى عيدهم
) ما لكم من الله من عاصم ( يعني من مانع يمنعكم من الله عز وجل ) ومن يضلل الله (
عن الهدى ) فما له من هادً ) [ آية : ٣٣ ] يعني من أحد يهديه إلى دين الله عز وجل.
تفسير سورة غافر من الآية ( ٢٤ ) إلى الآية ( ٢٧ )