صفحة رقم ١٧٧
الشورى :( ٢١ ) أم لهم شركاء.....
قوله :( أم لهم شركؤا شرعوا (، يقول : سنوا، ) لهم من الدين ما لم يأذن به الله (، يعني كفار مكة، يقول : ألهم آلهة يبينوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله، ثم قال :
( ولولا كلمة الفصل ( التي سبقت من الله في الآخرة أنه معذبهم، يقول : لولا ذلك
الأجل، ) لقضي بينهم (، يقول : لنزل بهم العذاب في الدنيا، ) وإن الظالمين (،
يعني المشركين، ) لهم عذاب أليم ) [ آية : ٢١ ]، يعني وجيع.
الشورى :( ٢٢ ) ترى الظالمين مشفقين.....
ثم أخبر بمستقر المؤمنين والكافرين في الآخرة، فقال :( ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا ( من الشرك، ) وهو واقع بهم (، يعني العذاب، في التقديم، ثم قال :
( والذين ءامنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات (، يعني بساتين الجنة، ) لهم
ما يشاءون عند ربهم ذلك ( الذي ذكر من الجنة، ) هو الفضل الكبير ) [ آية : ٢٢ ].
الشورى :( ٢٣ ) ذلك الذي يبشر.....
ثم قال :( ذلك الذي (، ذكر من الجنة، ) يبشر الله عباده الذين ءامنوا (، يعني صدقوا،
)( وعملوا الصالحات (، من الأعمال، ) قل لا أسئلكم عليه أجراً (، يعني على الإيمان جزاء،
)( إلا المودة في القربى (، يقول : إلا أن تصلوا قرابتي، وتتبعوني، وتكفوا عني الأذى، ثم
نسختها :( قل ما سألتكم من أجر فهو لكم ) [ سبأ : ٤٧ ]، قوله :( ومن يقترف حسنة (، يقول : ومن يكتسب حسنة واحدة، ) نزد له فيها حسنا (، يقول : نضاعف له
الحسنة الواحدة، عشراً فصاعداً، ) إن الله غفور (، لذنوب هؤلاء، ) شكور ) [ آية :
٢٣ ]، لمحاسنهم القليلة، حين يضاعف الواحدة عشراً فصاعداً.
الشورى :( ٢٤ ) أم يقولون افترى.....
قوله :( أم يقولون ( كفار مكة إن محمداً، ) افترى على الله كذبا (، حين زعم أن


الصفحة التالية
Icon