صفحة رقم ٢٢٤
بن عامر الكندي دعاه أبواه إلى الإسلام وأخبراه بالبعث بعد الموت، فقال لوالديه :( أبي
لكما ( يعني قبحاً لكما الردئ من الكلام ) أتعدانني أن أخرج ( من الأرض يعني أن
يبعثني بعد الموت ) وقد خلت القرون من قبلي ( يعني الأم الخالية فلم أرا أحداً منهم
يبعث، فأين عبد الله بن جدعان ؟ وأين عثمان بن عمرو، وأين عامر بن عمرو ؟ كلهم من
قريش وهم أجداده، فلم أر أحداً منهم أتانا، فقال أبواه : اللهم اهده، اللهم أقبل بقبلة
إليك، اللهم تب عليه، فذلك قوله :( وهما يستغيثان الله ( يعني يدعوان الله له بالهدى،
أن يهديه ويقبل بقلبه، ثم يقولان :( ويلك ءامنٌ ( صدق بالبعث الذي فيه أجزاء الأعمال
) إن وعد الله حق فيقول ( عبد الرحمن ) ما هذا إلا أساطير الأولين ) [ آية : ١٧ ] ما
هذا الذي تقولان إلا كأحاديث الأولين.
تفسير سورة الأحقاف من الآية ( ١٨ ) فقط.
الأحقاف :( ١٨ ) أولئك الذين حق.....
وكذبهم بقول الله، تعالى :( أؤلئك ( النفر الثلاثة ) الذين ( ذكرهم عبد الرحمن
) حق عليهم القول ( يقول : وجب عليهم العذاب ) في أمم ( يعني مع أمم ) قد خلت من قبلهم من ( من كفار ) الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين ) [ ١٨ ].
تفسير سورة الأحقاف من الآية ( ١٩ ) فقط.
الأحقاف :( ١٩ ) ولكل درجات مما.....
وقوله تعالى :( ولكل درجات مما عملوا ( يعني فضائل بأعمالهم ) وليوفيهم ( مجازة
) أعمالهم وهم لا يظلمون ) [ آية : ١٩ ] في أعمالهم.
تفسير سورة الأحقاف من الآية ( ٢٠ ) فقط.
الأحقاف :( ٢٠ ) ويوم يعرض الذين.....
وقوله :( ويوم يعرض الذين كفروا ( يعني كفار مكة ) على النار ( حين كشف الغطاء
عنها لهم فينظرون إليها يعني كفار مكة فيقال لهم :( أذهبتم طيباتكم ( يعني الرزق
والنعمة التي كنتم فيها ) في حياتكم الدنيا ( ولم تؤدوا شكرها ) واستمتعتم بها ( يعني
بالطيبات فلا نعمة لكم ) فاليوم تجزون ( في الآخرة بأعمالكم الخبيثة ) عذاب الهون (
يعني عذاب الهوان ) بما كنتم تستكبرون ( يعني بما كنتم تتكبرون ) في الأرض ( عن
الإيمان فتعلمون فيها ) بغير الحق ( يعني بالمعاصي ) وبما كنتم تفسقون ) [ آية : ٢٠ ]
يعني تعصون.


الصفحة التالية
Icon