صفحة رقم ٢٨
السجدة :( ١٠ ) وقالوا أئذا ضللنا.....
) وقالوا أءذا ضللنا ( يعني هلكنا ) في الأرض ( وكنا تراباً ) أءنا لفي خلقٍ جديد (
إنا لمبعوثون خلقا جديداً بعد الموت، يعنون البعث، ويعنون كما كنا تكذيباً بالبعث
نزلت في أبي بن خلف، وأبي الأشدين اسمه أسيد بن كلدة بن خلف الجمحى، ومنبه
ونبيه ابني الحجاج، يقول الله عز وجل :( بل ( نبعثهم، نظيرها في ق والقرآن، ثم
قال :( هم بلقاء ربهم ( يعني بالبعث ) كفرون ) [ آية : ١٠ ] لا يؤمنون.
السجدة :( ١١ ) قل يتوفاكم ملك.....
) قل يتوفكم ملك الموت الذي وكل بكم ( يزعمون أن اسمه عزرائيل، وله أربعة
أجنحة جناح بالمشرق، وجناح بالمغرب، وجناح له في أقصى العالم من حيث تجئ الريح
الدبور، وجناح له في أقصى العالم من حيث تجئ الريح الصبا، ورجل له بالمشرق،
ورجله الأخرى بالمغرب، والخلق بين رجليه ورأسه في السماء العليا وجسده، كما بين
السماء والأرض، ووجهه عند ستر الحجب، ) ثم إلى ربكم ترجعون ) [ آية : ١١ ] بعد الموت أحياء فيجزيكم بأعمالكم.
السجدة :( ١٢ ) ولو ترى إذ.....
) ولو ترى ( يا محمد ) إذ المجرمون ( يعني عز وجل كفار مكة ) ناكسوا
رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا ( إلى الدنيا ) نعمل صلحاً إنا موقنون (
[ آية : ١٢ ] بالبعث. يقول الله جل ثناؤه :
السجدة :( ١٣ ) ولو شئنا لآتينا.....
) ولو شئنا لآتينا ( يعني لأعطينا ) كل نفس ( فاجرة ) هداها ) يعني بياتها ) ولكن حق القول مني ( يعني وجب العذاب
منى ) لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ) [ آية : ١٣ ] يعني كفار الإنس
والجن جميعاً، والقول الذي وجب من الله عز وجل لقوله لإبليس يوم عصاه في السجود
لآدم، عليه السلام :( لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين ) [ ص : ٨٥ ]،
فإذا أدخلوا النار، قالت الخزنة لهم :
السجدة :( ١٤ ) فذوقوا بما نسيتم.....
) فذوقوا ) ) العذاب ( ( بما نسيتم ( يعني بما تركتم
الإيمان ب ) لقاء يومكم هذا ( يعني البعث ) إنا نسينكم ( تقول الخزنة : إنا
تركناكم في العذاب ) وذوقوا عذاب الخلد ( الذي لا ينقطع ) بما كنتم تعملون (
[ آية : ١٤ ] من الكفر والتكذيب.
تفسير سورة السجدة من الآية ( ١٥ ) إلى الآية ( ١٨ )