صفحة رقم ٣٢٥
وزينةٌ وتفاخرٌ بينكم وتكاثرٌ في الأموال والأولاد ( والمنازل والمراكب فمثلها ومثل من
يؤثرها على الآخرة ) كمثل غيثٍ ( يعني المطر ينبت منه المراعي ) أعجب الكفار نباته
ثم يهيج فتراه مصفراًّ ( فينما هو أخضر إذ تراه مصفرا ) ثم يكون حطاماً ( هالكاً لا
ينبت فيه، فكذلك من يؤثر الدنيا على الآخرة، ثم يكون له :( وفي الآخرة عذابٌ شديدٌ ) ) ثم قال ( ( ومغفرةٌ من الله ورضوانٌ ) ) للمؤمنين ( ( وما الحيوة الدنيا إلا متعٌ الغرور (
[ آية : ٢٠ ] الفاني.
تفسير سورة الحديد من الآية ( ٢١ ) فقط.
الحديد :( ٢١ ) سابقوا إلى مغفرة.....
قوله :( سابقوا ( بالأعمال الصالحة وهي الصلوات والخمس ) إلى مغفرةٍ من ربكم (
لذنوبكم ) وجنةٍ عرضها كعرض السماء والأرض ( يعني السماوات السبع والأرضين السبع
لو ألصقت السماوات السبع بعضها إلى بعض، ثم ألصقت السماوات بالأرضين لكانت
الجنان في عرضها جميعاً، ولم يذكر طولها ) أعدت للذين ءامنوا بالله ( يعني صدقوا
بتوحيد الله عز وجل ) ورسله ( محمد ( ﷺ ) أنه نبي يقول الله تعالى :( ذلك فضل الله
يؤتيه من يشاء ( من عباده فيخصهم بذلك ) والله ذو الفضل العظيم ) [ آية : ٢١ ].
تفسير سورة الحديد من الآية ( ٢٢ ) فقط.
الحديد :( ٢٢ ) ما أصاب من.....
) ما أصاب من مصيبةٍ في الأرض ( من قحط المطر، وقلة النبات، ونقص الثمار، ) ولا
في أنفسكم ( يقول :
ما أصاب هذه النفس من البلاء وإقامة الحدود عليها ) إلا في
كتابٍ ( مكتوب يعني اللوح المحفوظ ) من قبل أن نبرأها ( يعني من قبل أن يخلق
هذه النفس ) إن ذلك ( الذي أصابها في كتاب يعني اللوح المحفوظ أن ذلك ) على
الله يسيرٌ ) [ آية : ٢٢ ] يقول : هين على الله تعالى.
وبإسناده مقاتل، قال :
حدثني عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال :
خلق الله تعالى
اللوح المحفوظ مسيرة خمس مائة عام في خمس مائة عام، وهو من درة بيضاء صفحتاه من
ياقوت أحمر كلامه نور، وكتابه النور والقلم من نور طوله خمس مائة عام.
تفسير سورة الحديد من الآية ( ٢٣ ) فقط.