صفحة رقم ٥٣٧
١١٣
سورة الفلق
مكية، عددها خمس آيات
تفسير سورة الفلق من الآية ( ١ ) إلى الآية ( ٥ ).
الفلق :( ١ ) قل أعوذ برب.....
) قل أعوذ برب الفلق ) [ آية : ١ ] وذلك أن لبيد بن عاصم بن مالك، ويقال : ابن
أعصم اليهودي، سحر النبي ( ﷺ ) في إحدى عشرة عقدة في وتر، فجعله في بئر لها سبع
مواني في جف طلعة كان النبي ( ﷺ ) يستند إليها فدب فيه السحر، واشتد عليه ثلاث
ليال، حتى مرض مرضاً شديداً، وجزعت النساء، فنزلت المعوذات، فبينما رسول الله ( ﷺ )
نائم إذ رأى كأن ملكين قد أتياه، فقعد أحدهما عند رأسه، والآخر عند رجليه، ثم قال
أحدهما لصاحبه : ما شكواه ؟ قال : أصابه طب، يقول : سحر، قال : فمن طبه ؟ قال : لبيد
بن أعصم اليهودي، قال : في أي شئ ؟ قال : تنزف البئر، ثم يخرج قشر الطلعة فيحرقه،
ثم يحل العقد، كل عقدة بآية من المعوذتين، فذلك شفاؤه، فلما استيقظ النبي ( ﷺ ) وجه
علي بن أبي طالب، عليه السلام، إلى البئر، فاستخرج السحر وجاء به فأحرق ذلك
القشر، ويقال : إن جبريل أخبر النبي ( ﷺ ) بمكان السحر، وقال جبريل للنبي ( ﷺ ) : حل
عقدة، واقرأ آية، ففعل النبي ( ﷺ ) ذلك، فجعل يذهب عنه ما كان يجد حتى برأ وانتشر
للنساء.
) قل أعوذ برب الفلق ( يعني برب الخلق
الفلق :( ٢ ) من شر ما.....
) من شر ما خلق ) [ آية : ٢ ] من الجن
والإنس
الفلق :( ٣ ) ومن شر غاسق.....
) ومن شر غاسق ( يعني ظلمة الليل ) إذا وقب ) [ آية : ٣ ] يعني إذا دخلت
ظلمة الليل في ضوء النهار، إذا غابت الشمس فاختلط الظلام،
الفلق :( ٤ ) ومن شر النفاثات.....
) ومن شر النفاثات في العقد ) [ آية : ٤ ] يعني السحر وآلاته، يعني الرقية التي هي لله معصية، يعنى به ما


الصفحة التالية
Icon