صفحة رقم ٧٩
فاطر :( ٤٠ ) قل أرأيتم شركاءكم.....
) قل ( يا محمد لكفار مكة ) أرءيتم شركاءكم ( مع الله يعني الملائكة ) الذين تدعون ( يعني تعبدون ) من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض ( يقول : ماذا خلقت
الملائكة في الأرض كما خلق الله عز وجل أن كانوا آلهة ) أم لهم ( يعني أم لهم :
الملائكة ) شرك ( مع الله عز وجل في سلطانه ) في السموات أم ءاتينهم كتاباً فهم على بينتٍ
منه ( يقول : هل أعطينا كفار مكة فهم على بينة منه بأن مع الله عز وجل شريكاً من
الملائكة، ثم استأنف، فقال :( بل إن يعد ( ما يعد ) الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا ) [ آية : ٤٠ ] ما يعد الشيطان كفار بني آدم من شفاعة الملائكة لهم في الآخرة إلا باطلاً.
تفسير سورة فاطر من الآية ( ٤١ ) إلى الآية ( ٤٥ ).
فاطر :( ٤١ ) إن الله يمسك.....
ثم عظم نفسه تعالى عما قالوا من الشرك، فقال جل ثناؤه :( إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ( يقول : ألا تزولا عن موضعهما ) ولئن زالتا ( ولئن أرسلهما
فزالتا ) إن أمسكهما ( فمن يمسكهما ) من أحد من بعده ( الله يقول : لا يمسكهما من
أحد من بعده، ثم قال في التقديم :( إنه كان حليما ( عنهم عن قولهم الملائكة بنات الله
تعالى حين لا يعجل عليهم بالعقوبة ) غفورا ) [ آية : ٤١ ] ذو تجاوز.
فاطر :( ٤٢ ) وأقسموا بالله جهد.....
) وأقسموا بالله ( يعني كفار مكة في الأنعام حين قالوا :( لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم ) [ الأنعام : ١٥٧ ] ) جهد أيمناهم ( بجهد الأيمان ) لئن جاءهم نذير ( يعني رسولاً ) ليكونن أهدى من إحدى الأمم ( يعني من اليهود والنصارى،
يقول الله عز وجل :( فلما جاءهم نذير ( وهو محمد ( ﷺ ) ) ما زادهم إلا نفورا ) [ آية : ٤٢ ]
ما زادهم الرسول ودعوته إلا تباعداً عن الهدى عن الإيمان.