وقد قيل: الحسنة الطاعة، والسيئة المعصية(١). وقيل: الحسنة ما أصابه يوم بدر، والسيئة ما أصابه يوم أحد(٢). والقول الأول شامل لمعنى القول الثالث. والمعنى الثاني ليس مراداً دون الأول - قطعاً - ولكن لا منافاة بين أن تكون سيئة العمل وسيئة الجزاء من نفسه، مع أن الجميع مقدَّر، فإن المعصية الثانية قد تكون عقوبة الأولى، فتكون من سيئات الجزاء، مع أنها من سيئات العمل، والحسنة الثانية قد تكون من ثواب الأولى، كما دل على ذلك الكتاب والسنة(٣).
(١) انظر جامع البيان (٨/٥٥٩) فقد أخرجه الطبري عن أبي العالية. وذكره الماوردي في النكت والعيون (١/٥٠٩) منسوباً لأبي العالية.
(٢) أخرجه الطبري في جامع البيان (٨/٥٥٨)، من طريق علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس، وكذلك أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (٣/١٠١٠). وهذه الأقوال الثلاثة ذكرها الماوردي كلها من غير ترجيح. انظر النكت والعيون (١/٥٠٨، ٥٠٩).
(٣) شرح العقيدة الطحاوية، ص (٥١٥، ٥١٦). وانظر الحسنة والسيئة لشيخ الإسلام، ص (٢٢-٢٥) ويبدو أن المؤلف أخذ أقوال المفسرين مع ما بعد ذلك من الجمع من هذا الكتاب.
(٢) أخرجه الطبري في جامع البيان (٨/٥٥٨)، من طريق علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس، وكذلك أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (٣/١٠١٠). وهذه الأقوال الثلاثة ذكرها الماوردي كلها من غير ترجيح. انظر النكت والعيون (١/٥٠٨، ٥٠٩).
(٣) شرح العقيدة الطحاوية، ص (٥١٥، ٥١٦). وانظر الحسنة والسيئة لشيخ الإسلام، ص (٢٢-٢٥) ويبدو أن المؤلف أخذ أقوال المفسرين مع ما بعد ذلك من الجمع من هذا الكتاب.