استثابة والمخلوقون لا يملكون أن يهبوا شفاء لسقيم ولا ولدا لعقيم والله تعالى قادر على أن يهب جميع الأشياء
إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك هم وقود النار
قوله تعالى لن تغني عنهم أموالهم أي لن تدفع لأن المال يدفع عن صاحبه في الدنيا وكذلك الأولاد فأما في الآخرة فلا ينفع الكافر ماله ولا ولده و قوله تعالى من الله أي من عذابه
كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب
قوله تعالى كدأب آل فرعون في الدأب قولان أحدهما أنه العادة فمعناه كعادة آل فرعون يريد كفر اليهود ككفر من قبلهم قاله ابن قتيبة وقال ابن الأنباري و الكاف في كدأب متعلقة بفعل مضمر كأنه قال كفرت اليهود ككفر آل فرعون والثاني أنه الاجتهاد فمعناه أن دأب هؤلاء وهو اجتاهدهم في كفرهم وتظاهرهم على النبي صلى الله عليه و سلم كتظاهر آل فرعون على موسى عليه السلام قاله الزجاج
قل للذين كفروا ستفلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد
قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون قرأ ابن كثير وعاصم وأبو عمرو وابن عامر ستغلبون وتحشرون بالتاء و يرونهم بالياء وقرأ نافع ثلاثتهن بالتاء وقرأهن حمزة
والكسائي بالياء وفي سبب نزولها ثلاثة أقوال أحدها أن يهود المدينة