الأنعام ١٣٩ و الأرض الميتة يس ٣٣ كله بالتخفيف وقرأ نافع وحمزة والكسائي وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي و لبلد ميت و إلى بلد ميت وخفف حمزة والكسائي غير هذه الحروف وقرأ نافع أومن كان ميتا و الأرض المية و لحم أخيه ميتا الحجرات ١٢ وخفف في سائر القرآن ما لم يمت وقال أبو علي الأصل التثقيل والمخفف محذوف منه وما مات ومالم يمت في هذا الباب مستويان في الاستعمال وأنشدوا... ومنهل فيه الغراب ميت... سقيت منه القوم واستقيت...
فهذا قد مات وقال آخر... ليس من مات فاستراح بميت... إنما الميت ميت الأحياء...
فخفف ما مات وشدد مالم يمت وكذلك قوله تعالى إنك ميت وإنهم ميتون الزمر ٣٠ ثم في معنى الآية ثلاثة أقوال أحدها أنه إخراج الإنسان حيا من النطفة وهي ميتة وإخراج النطفة من الإنسان وكذلك إخراج الفرخ من البيضة وإخراج البيضة من الطائر هذا قول ابن مسعود و ابن عباس و مجاهد وابن جبير والجمهور والثاني أنه إخراج المؤمن الحي بالإيمان من الكافر الميت بالكفر وإخراج الكافر الميت بالكفر من المؤمن الحي بالإيمان روى نحو هذا الضحاك عن ابن عباس وهو قول الحسن وعطاء والثالث أنه إخراج السنبلة الحية من الحبة الميتة والتخلة الحية من النواة الميتة والنواة الميتة من النخلة الحية قاله السدي وقال الزجاج يخرج النبات الغض من الحب اليابس والحب اليابس من النبات الحي الناس


الصفحة التالية
Icon