ولا مشاهدة قاله ابن إسحاق وفيه بعد قال الزجاج الأجود ان يكون خاطبها لقوله وقاسمهما
واختلف العلماء في معصية آدم بالاكل فقال قوم إنه نهي عن شجرة بعينها فأكل من جنسها وقال آخرون تأول الكراهة في النهي دون التحريم
قوله تعالى وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين الهبوط بضم الهاء الانحدار من علو وبفتح الهاء المكان الذي يهبط فيه والى من انصرف هذا الخطاب فيه ستة اقوال أحدها أنه انصرف الى آدم وحواء والحية قاله أبو صالح عن ابن عباس والثاني الى آدم وحواء وإبليس والحية حكاه السدي عن ابن عباس والثالث الى آدم وإبليس قاله مجاهد والرابع الى آدم وحواء وإبليس قاله مقاتل والخامس الى آدم وحواء وذريتهما قاله الفراء والسادس الى آدم وحواء فحسب ويكون لفظ الجمع واقعا على التثنية كقوله وكنا لحكمهم شاهدين الأنبياء ٧٨ ذكره ابن الانباري وهو العلة في قول مجاهد أيضا
واختلف العلماء هل أهبطو جملة أو متفرقين على قولين
أحدهما أنهم أهبطوا جملة لكنهم نزلوا في بلاد متفرقة قاله كعب ووهب
والثاني أنهم أهبطوا متفرقي نهبط إبليس قبل آدم وهبط آدم بالهند وحواء بجدة وإبليس بالأبلة قاله مقاتل وروي عن ابن عباس أنه قال أهبطت الحية بنصيبين قال وأمر الله تعالى جبريل باخراج آدم فقبض على ناصيته وخلصه من الشجرة التي قبضت عليه فقال أيها الملك ارفق بي قال جبريل إني لا أرفق بمن عصى الله فارتعد آدم واضطرب وذهب كلامه وجبريل يعاتبه في معصيته ويعدد نعم الله عليه قال


الصفحة التالية
Icon