وأدخل الجنة ضحوة واخرج منها بين الصلاتين فمكث فيها نصف يوم خمسمائة عام مما يعد أهل الدنيا
وفي العداوة المذكرة هاهنا ثلاثة أقوال
أحدها أن ذرية بعضهم أعداء لبعض قاله مجاهد والثاني أن إبليس عدو لآدم وحواء وهما له عدو قاله مقاتل والثالث أن إبليس عدو للمؤمنين وهم أعداؤه قاله الزجاج
وفي المستقر قولان أحدهما أن المراد به القبور حكاه السدي عن ابن عباس والثاني موضع الاسقرار قاله أبو العالية وابن زيد و الزجاج وابن قتيبة وهو أصح
والمتاع المنفعة والحين الزمان قال ابن عباس الى حين أي الى فناء الأجل بالموت
قوله تعالى فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم
تلقى بمعنى أخذ وقبل قال ابن قتبية كأن الله تعالى أوحى إليه ان يستغفره وسيتقبله بكلام من عنده ففعل ذلك آدم فتاب عليه وقرأ ابن كثير فتلقى آدم بالنصب كلمات بالرفع على أن الكلمات هي الفاعلة
وفي الكلمات أقوال
أحدها أنها قوله تعالى ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين الأعراف ٢٣ قاله ابن عباس والحسن وسعيد بن جبير و مجاهد وعطاء الخارساني وعبيد بن عمير وأبي بن كعب وابن زيد
والثاني أنه قال أي رب ألم تخلقني بيدك قال بلى قال ألم تنفخ في من روحك قال بلى قال ألم تسبق رحمتك الي قبل غضبك قال بلى قال ألم


الصفحة التالية
Icon