مصعب قاله الأكثرون والثاني فيطوس قاله مقاتل والثالث مصعب بن الريان حكاه ابن جرير الطبري والرابع مغيث ذكره بعض المفسرين
قوله تعالى يسومونكم أي يولونكم يقال فلان يسومك خسفا أي يوليك ذلا واستخفافا وسوء العذاب شديده وكان الزجاج يرى أن قوله يذبحون أبناءكم تفسير لقوله يسومونكم سوء العذاب وأبى هذا بعض أهل العلم فقال قد فرق الله بينهما في موضع آخر فقال يسومونكم سوء العذاب ويذبحون أبناءكم ابراهيم ٦ وإنما سوء العذاب استخدامهم في أصعب الأعمال وقال الفراء الموضع الذي طرحت فيه الواو تفسير لصفات العذاب والموضع الذي فيه الواو يبين أنه قد مسهم من العذاب غير الذبح فكأنه قال يعذبونكم بغير الذبح وبالذبح
قوله تعالى ويستحيون نساءكم أي يستبقون نساءكم أي بناتكم وإنما استبقوا نساءهم للاستذلال والخدمة
وفي البلاء ههنا قولان أحدهما انه بمعنى النعمة قاله ابن عباس و مجاهد وأبو مالك وابن قتيبة و الزجاج والثاني انه النقمة رواه السدي عن أشياخه فعلى هذا القول يكون ذا في قوله تعالى ذلكم عائدا على سومهم سوء العذاب وذبح أبنائهم واستحياء نسائهم وعلى القول الاول يعود على النجاة من آل فرعون قال أبو العالية وكان السبب في ذبح الأنباء أن الكهنة قالت لفرعون سيولد العام بمصر غلام يكون هلاكك على يديه فقتل الأبناء قال الزجاج فالعجب من حمق فرعون إن كان الكاهن عنده صادقا فما ينفع القتل وإن كان كاذبا فما معنى القتل
قوله تعالى وإذا فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون الفرق الفصل بين الشيئين وبكم بمعنى لكم وإنما ذكر آل فرعون دونه لأنه