الغمام السحاب سمي غماما لأنه يغم السماء أي يسترها وكل شئ غطيته فقد غممته وهذا كان في التيه وفي المن ثمانية أقوال أحدها أنه الذي يقع على الشجر فيأكله الناس قاله ابن عباس والشعبي والضحاك والثاني أنه الترنجبين روي عن ابن عباس أيضا وهو قول مقاتل والثالث أنه صمغه قاله مجاهد والرابع انه يشبه الرب الفليظ قاله عكرمة والخامس أنه شراب قاله أبو العالية والربيع بن أنس والسادس أنه خبز الرقاق مثل الذرة أو مثل النقي قاله وهب والسابع أنه عسل قاله ابن زيد والثامن أنه الزنجبيل قاله السدي
وفي السلوى قولان أحدهما أنه طائر قال بعضهم يشبه السماني وقال بعضهم هو السماني والثاني أنه العسل ذكره ابن الانباري وانشد... وقاسمها بالله جهدا لأنتم... ألذ من السلوى إذا ما نشورها...
قوله تعالى وما ظلمونا قال ابن عباس ما نقصونا وضرونا بل ضروا أنفسهم
قوله تعالى واذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم وغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين
في القائل لهم قولان أحدهما أنه موسى بعد مضى أربعين سنة والثاني أنه يوشع بن نون بعد موت موسى والقرية مأخوذة من الجمع ومنه قريت الماء في الحوض والمقراة الحوض يجمع فيه الماء وفي المراد ب هذه القرية قولان أحدهما أنها بيت المقدس قاله ابن مسعود وابن عباس وقتادة والسدي وروي عن ابن عباس أنها أريحا قال السدي واريحا هي أرض بين المقدس والثاني أنها قرية من أداني قرى الشام قاله وهب