قوله تعالى وإن كنتم جنبا فاطهروا أي فتطهروا فأدغمت التاء في الطاء لأنهما من مكان واحد واجتلبت الهمزة توصلا إلى النطق بالساكن وقد بين الله عز و جل طهارة الجنب في سورة النساء بقوله حتى تغتسلوا النساء ٤٣ وقد ذكرنا هناك الكلام في تمام الآية إلى قوله ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج والحرج الضيق فجعل الله الدين واسعا حين رخص في التيمم
قوله تعالى ولكن يريد ليطهركم أي يريد أن يطهركم قال مقاتل من الأحداث والجنابة وقال غيره من الذنوب والخطايا لأن الوضوء يكفر الذنوب
قوله تعالى وليتم نعمته عليكم في الذي يتم به النعمة أربعة أقوال
أحدها بغفران الذنوب قال محمد بن كعب القرظي حدثني عبد الله بن دارة عن حمران قال مررت على عثمان بفخارة من ماء فدعا بها فتوضأ فأحسن الوضوء ثم قال لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم غير مرة أو مرتين أو ثلاثا ما حدثتكم سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ما توضأ عبد فأحسن الوضوء ثم قام إلى الصلاة إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة الأخرى قال محمد بن كعب وكنت إذا سمعت الحديث التمسته في القرآن فالتمست هذا فوجدته


الصفحة التالية
Icon