وقالت أولهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضل فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون
قوله تعالى بما كنتم تكسبون قال مقاتل من الشرك والتكذيب
إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين
قوله تعالى إن الذين كذبوا بآياتنا أي بحججنا وأعلامنا التي تدل على توحيد الله ونبوة الأنبياء وتكبروا عن الإيمان بها لا تفتح لهم ابواب السماء قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وابن عامر تفتح بالتاء وشددوا التاء الثانية وقرأ أبو عمرو لا تفتح بالتاء خفيفة ساكنة الفاء وقرأ حمزة والكسائي لا يفتح بالياء مضمومة خفيفة وقرأ اليزيدي عن اختياره لا تفتح بتاء مفتوحة أبواب السماء بنصب الباء فكأنه أشار إلى أفعالهم وقرأ الحسن بياء مفتوحة مع نصب الأبواب كأنه يشير إلى الله عز و جل وفي معنى الكلام أربعة أقوال
أحدها لا تفتح لأرواحهم أبواب السماء رواه الضحاك عن ابن عباس وهو قول أبي موسى الأشعري والسدي في آخرين والأحاديث تشهد به
والثاني لا تفتح لأعمالهم رواه العوفي عن ابن عباس
والثالث لا تفتح لأعمالهم ولا لدعائهم رواه عطاء عن ابن عباس
والرابع لا تفتح لأرواحهم ولا لأعمالهم قاله ابن جريج ومقاتل


الصفحة التالية
Icon