فأما النزع فهو قلع الشيء من مكانه والغل الحقد الكامن في الصدر
وقال ابن قتيبة الغل الحسد والعداوة
قوله تعالى الحمد لله الذي هدانا لهذا قال الزجاج معناه هدانا لما صيرنا إلى هذا قال ابن عباس يعنون ما وصلوا إليه من رضوان الله وكرامته وروى عاصم بن ضمرة عن علي كرم الله وجهه قال تستقبلهم الولدان كأنهم لؤلؤ منثور فيطوفون بهم كاطافتهم بالحميم جاء من الغيبة ويبشرونهم بما أعد الله لهم ويذهبون إلى أزواجهم فيبشرونهم فيستخفهن الفرح فيقمن على أسكفة الباب فيقلن أنت رأيته أنت رأيته قال فيجيء إلى منزله فينظر في أساسه فاذا صخر من لؤلؤ ثم يرفع بصره فلولا أن الله ذلله لذهب بصره ثم ينظر اسفل من ذلك فاذا هو بالسرر الموضونة والفرش المرفوعة والذرابي المبثوثة فعند ذلك قالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله كلهم قرأ وما كنا باثبات الواو غير ابن عامر فانه قرأ ما كنا لنهتدي بغير واو وكذلك هي في مصاحف أهل الشام قال أبو علي وجه الاستغناء عن الواو أن القصة ملتبسة بما قبلها فأغنى التباسها به عن حرف العطف ومثله رابعهم كلبهم
قوله تعالى لقد جاءت رسل ربنا بالحق هذا قول أهل الجنة حين رأوا ما وعدهم الرسل عيانا ونودوا أن تلك الجنة قال الزجاج إنما قال تلكم لأنهم وعدوا بها في الدنيا فكأنه قيل لهم هذه تلكم التي وعدتم بها وجائز أن يكون هذا قيل لهم حين عاينوها قبل دخولهم إليها قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وابن عامر أورثتموها غير مدغمة وقرأ ابو عمرو وحمزة والكسائي أورتموها مدغمة وكذلك قرؤوا في الزخرف قال


الصفحة التالية
Icon