والثالث خشية الله قاله الربيع بن أنس وقد ذكرنا معنى التوكل في آل عمران
الذين يقيمون الصلواة ومما رزقناهم ينفقون
قوله تعالى الذين يقيمون الصلاة قال ابن عباس يعني الصلوات الخمس ومما رزقناهم ينفقون يعني الزكاة
أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم
قوله تعالى أولئك هم المؤمنون حقا قال الزجاج حقا منصوب بمعنى دلت عليه الجملة والجملة أولئك هم المؤمنون فالمعنى أحق ذلك حقا وقال مقاتل المعنى أولئك هم المؤمنون لا شك في إيمانهم كشك المنافقين
قوله تعالى لهم درجات عند ربهم قال عطاء درجات الجنة يرتقونها بأعمالهم والرزق الكريم ما أعد لهم فيها
كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون
قوله تعالى كما أخرجك ربك في متعلق هذه الكاف خمسة أقوال
أحدها أنها متعلقة بالأنفال ثم في معنى الكلام ثلاثة أقوال أحدها أن تأويله امض لأمر الله في الغنائم وإن كرهوا كما مضيت في خروجك من بيتك وهم كارهون قاله الفراء والثاني أن الانفال لله والرسول صلى الله عليه و سلم بالحق الواجب كما


الصفحة التالية
Icon