والثاني إن تنتهوا عن استفتاحكم فهو خير لكم لأنه كان عليهم لا لهم ذكره الماوردي
وفي قوله وإن تعودوا نعد قولان
أحدهما وإن تعودوا إلى القتال نعد إلى هزيمتكم قاله أبو صالح عن ابن عباس والثاني وإن تعودوا إلى الاستفتاح نعد إلى الفتح لمحمد صلى الله عليه و سلم قاله السدي
قوله تعالى ولن تغني عنكم فئتكم شيئا أي جماعتكم وإن كثرت وأن الله مع المؤمنين بالعون والنصر وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة وأبو بكر عن عاصم وإن الله بكسر الألف وقرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم وأن بفتح الألف فمن قرأ بكسر أن استأنف قال الفراء وهو أحب إلي من فتحها ومن فتحها أراد ولأن الله مع المؤمنين
قوله تعالى ولا تولوا عنه فيه قولان
أحدهما لا تولوا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
والثاني لا تولوا عن أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنتم تسمعون ما نزل من القرآن روي القولان عن ابن عباس
ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون
قوله تعالى ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا اختلفوا فيمن نزلت على ثلاثة أقوال