أحدهما ترك فرائضه والثاني معصية رسوله وفي خيانة الرسول قولان أحدهما مخالفته في السر بعد طاعته في الظاهر والثاني ترك سنته
وفي المراد بالأمانات ثلاثة أقوال
أخذها أنها الفرائض قاله ابن عباس وفي خيا تنقيصها والثاني تركها
والثاني أنها الدين قاله ابن زيد فيكون المعنى لا تظهروا الإيمان وتبطنوا الكفر
والثالث أنها عامة في خيانة كل مؤتمن ويؤكده نزولها في ما جرى لأبي لبابة
واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيآتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم
قوله تعالى واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة قال ابن عباس هذا خطاب لأبي لبابة لأنه كانت له أموال وأولاد عند بني قريظة فأما الفتنة فالمراد بها الابتلاء والامتحان الذي يظهر ما في النفس من اتباع الهوى أو تجنبه وأن الله عنده أجر عظيم خير من الأموال والأولاد