أحدهما أنه بمعنى الطاعة والمعنى لا يطيعون الله طاعة حق قاله أبو عبيدة والثاني أنه من دان الرجل يدين كذا إذا التزمه ثم في جملة الكلام قولان
أحدهما أن المعنى لا يدخلون في دين محمد صلى الله عليه و سلم لأنه ناسخ لما قبله
والثاني لا يعملون بما في التوراة من اتباع محمد صلى الله عليه و سلم
قوله تعالى حتى يعطوا الجزية قال ابن الانباري الجزية الخراج المجعول عليهم سميت جزية لانها قضاء لما عليهم أخذ من قولهم جزى يجزي إذا قضى ومنه قوله تعالى لا تجزى نفس عن نفس شيئا وقوله ولا تجزي عن أحد بعدك وفي قوله عن يد ستة اقوال
أحدها عن قهر قاله قتادة والسدي وقال الزجاج عن قهر وذل
والثاني أنه النقد العاجل قاله شريك وعثمان بن مقسم
والثالث أنه إعطاء المبتدئ بالعطاء لا إعطاء المكافئ قاله ابن قتيبة
والرابع أن المعنى عن اعتراف للمسلمين بأن أيديهم فوق أيديهم
والخامس عن إنعام عليهم بذلك لأن قبول الجزية منهم إنعام عليهم حكاهما الزجاج
والسادس يؤدونها بأيديهم ولا ينفذونها مع رسلهم ذكره الماوردي