وأبا جعفر أثبتا الياء في الوصل وحذفاها في الوقف ووقف عليها يعقوب بالياء والباقون يحذفونها في الحالين قال أبو علي من كسر النون فقد عدى السؤال إلى مفعولين
أحدهما اسم المتكلم والآخر الآسم الموصول وحذفت النون المتصلة بياء المتكلم لاجتماع النونات وأما إثبات الياء في الوصل فهو الأصل وحذفها أخف والكسرة تدل عليها وتعلم أن المفعول مراد في المعنى ثم في معنى الكلام ثلاثة أقوال
أحدها أنه نسبته إليه وليس منه
والثاني في إدخاله إياه في جملة أهله الذين وعده نجاتهم
والثالث سؤاله في إنجاء كافر من العذاب
قوله تعالى إني أعظك أن تكون من الجاهلين فيه ثلاثة أقوال
أحدها أن تكون من الجاهلين في سؤالك من ليس من حزبك
والثاني من الجاهلين بوعدي لأني وعدت بانجاء المؤمنين
والثالث من الجاهلين بنسبك لأنه ليس من أهلك
قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم
قوله تعالى يانوح اهبط قال ابن عباس يريد من السفينة إلى الأرض بسلام منا أي بسلامه
قوله تعالى وبركات عليك قال المفسرون البركات عليه أنه صار أبا للبشر جميعا لأن جميع الخلق من نسله وعلى أمن معك قال ابن عباس يريد من ولدك قال ابن الأنباري المعنى من ذراري من معك والمراد