فالجواب أنهما لغتان من لغات قريش السبع التي نزل القرآن عليها قال الفراء من قال إننا أخرج الحرف على أصله لأن كناية المتكلمين نا فاجتمعت ثلاث نونات نونا إن والنون المضمومة إلى الألف ومن قال إنا استثقل الجمع بين ثلاث نونات وأسقط الثالثةوأبقى الأولتين وكذلك يقال إني وأنني ولعلي ولعلني وليتي وليتني قال الله في اللغة العليا لعلي أبلغ الأسباب غافر ٣٦ وقال الشاعر في اللغة الأخرى... أريني جوادا مات هزلا لعلني... أرى ما ترين أو بخيلا مخلدا...
وقال تعالى يا ليتني كنت معهم النساء ٧٣ وقال الشاعر... كمنية جابر إذ قال ليتي... أصادفه وأتلف بعض مالي...
فأما المريب فهو الموقع للريبة والتهمة والرحمة يراد بها هاهنا النبوة
قوله تعالى فما تزيدونني غير تخسير التخسير النقصان
وفي معني الكلام قولان
أحدهما فما تزيدونني غير بصارة في خسارتكم قاله ابن عباس وقال الفراء المعنى فما تزيدونني غر تخسير لكم أي كلما اعتذرتم عندي بعذر فهو يزيدكم تخسيرا وقال ابن الأعرابي غير تخسير لكم لا لي وقال بعضهم المعنى فما تزيدونني بما قلتم إلا نسبتي لكم إلى الخسارة