والقول الثاني فما تزيدونني غير الخسران إن رجعت إلى دينكم وهذا معنى قول مقاتل
فإن قيل فظاهر هذا أنه كان خاسرا فزادوه خسارا فقد أسلفنا الجواب في قوله لو خرجوا فيكم مازادوكم إلا خبالا التوبة ٤٧
قوله تعالى هذه ناقة الله لكم آية قد شرحناها في سورة الأعراف ٧٣ قوله تعالى تمتعوا في داركم أي استمتعوا بحياتكم وعبر عن الحياة بالتمتع لأن الحي يكون متمتعا بالحواس
قوله تعالى ثلاثة أيام قال المفسرون لما عقرت الناقة صعد فصيلها إلى الجبل ورغا ثلاث مرات فقال صالح لكل رغوة أجل يوم ألا إن اليوم الأول تصبح وجوهكم مصفرة واليوم الثاني محمرة واليوم الثالث مسودة فلما أصبحوا في اليوم الأول إذا وجوههم مصفرة فصاحوا وضجوا وبكوا وعرفوا أنه العذاب فلما أصبحوا في اليوم الثاني إذا وجوههم محمرة فضجوا وبكوا فلما أصبحوا في اليوم الثالث إذا وجوههم مسودة كأنما طليت بالقار فصاحوا جميعا ألا قد حضركم العذاب فتكفنوا وألقوا أنفسهم بالأرض لا يدرون من أين يأتيهم العذاب فلما أصبحوا في اليوم الرابع أتتهم صيحة من السماء فيها صوت كل صاعقة فتقطعت قلوبهم في صدورهم وقال مقاتل حفروا لأنفسهم قبورا فلما ارتفعت الشمس من اليوم الرابع ولم يأتهم العذاب ظنوا أن الله قد رحمهم فخرجوا من قبورهم يدعو بعضهم بعضا إذ نزل جبريل فقام فوق المدينة فسد ضوء الشمس فلما عاينوه دخلوا قبورهم فصاح بهم صيحة موتوا عليكم لعنة الله فخرجت أرواحهم وتزلزلت بيوتهم فوقعت على قبورهم قوله تعالى ذلك وعد أي العذاب غير مكذوب أي غير كذب


الصفحة التالية
Icon