والثالث أهله قاله أبو عبيدة واحتج بأنك إذا صغرت الآل قلت أهيل
قوله تعالى كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحق قال عكرمة فنعمته على إبراهيم أن نجاه من النار ونعمته على إسحاق أن نجاه من الذبح
قوله تعالى إن ربك عليم أي عليم حيث يضع النبوة حكيم في تدبير خلقه لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين
قوله تعالى لقد كان في يوسف وإخوته أي في خير يوسف وقصة إخوته آيات أي عبر لمن سأل عنهم فكل حال من أحواله آية وقرأ ابن كثير آية قال المفسرون وكان اليهود قد سألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قصة يوسف فأخبرهم بها كما في التوراة فعجبوا من ذلك
وفي وجه هذه الآيات خمسة أقوال
أحدها الدلالة على صدق محمد صلى الله عليه و سلم حين أخبر أخبار قوم لم يشاهدهم ولا نظر في الكتب والثاني ما أظهر الله في قصة يوسف من عواقب البغي عليه والثالث صدق رؤياه وصحة تأويله والرابع ضبط نفسه وقهر شهوته حتى قام بحق الأمانة والخامس حدوث السرور بعد اليأس
فإن قيل لم خص السائلين ولغيرهم فيها آيات أيضا فعنه جوابان
أحدهما أن المعنى للسائلين وغيرهم فاكتفى بذكر السائلين من غيرهم كما اكتفى بذكر الحر من البرد في قوله تقيكم الحر النحل ٨١
والثاني أنه إذا كان للسائلين عن خبر يوسف آية كان لغيرهم آية أيضا وإنما خص السائلين لأن سؤالهم نتج الأعجوبة وكشف الخبر