قوله تعالى وقال الذي اشتراه من مصر قال وهب لما ذهبت به السيارة إلى مصر وقفوه في سوقها يعرضونه للبيع فتزايد الناس في ثمنه حتى بلغ ثمنه وزنه مسكا ووزنه ورقا ووزنه حريرا فاششتراه بذلك الثمن رجل يقال له قطفير وكان أمين فرعون وخازنه وكان مؤمنا وقال ابن عباس إنما اشتراه قطفير من مالك بن ذعر بعشرين دينارا وزوجي نعل وثوبين أبيضين فلما رجع إلى منزله قال لامرأته أكرمي مثواه وقال قوم اسمه أطفير
وفي اسم المرأة قولان أحدهما رعاييل بنت عايبل قاله ابن إسحاق والثاني أزليخا بنت تمليخا قاله مقاتل قال ابن قتيبة أكرمي مثواه يعني أكرمي منزله ومقامه عندك من قولك ثويت بالمكان إذا أقمت به وقال الزجاج أحسني إليه في طول مقامه عندنا قال ابن مسعود أفرس الناس ثلاثة العزيز حين تفرس في يوسف فقال لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا وابنة شعيب حين قالت يا أبت استأجره القصص ٢٦ وأبو بكر حين استخلف عمر
وفي قوله عسى أن ينفعنا قولان
أحدهما يكفينا إذا بلغ أمورنا والثاني بالربح في ثمنه
قوله تعالى أو نتخذه ولدا قال ابن عباس نتبناه وقال غيره لم يكن لهما ولد وكان العزيز لا يأتي النساء
قوله تعالى وكذلك مكنا ليوسف أي وكما أنجيناه من إخوته وأخرجناه من ظلمة الجب مكنا له في الأرض أي ملكناه في أرض مصر فجعلناه على خزائنها ولنعلمه قال ابن الأنباري إنما دخلت الواو في ولنعلمه لفعل مضمر هو المجتلب للام والمعنى مكنا ليوسف في الأرض واختصصناه


الصفحة التالية
Icon