أي بأي النواحي والمعنى صار يوسف في حشا من أن يكون بشرا لفرط جماله وقيل صار في حشا مما قرفته به امرأة العزيز وقال ابن عباس ومجاهد حاش لله بمعنى معاذ الله قال الفراء و بشرا منصوب لأن الباء قد استعملت فيه فلا يكاد اهل الحجاز ينطقون إلا بالباء فلما حذفوها أحبوا أن يكون لها أثر فيما خرجت منه فنصبوا على ذلك وكذلك قوله ماهن أمهاتهم المجادلة ٢ وأما أهل نجد فيتكلمون بالباء وبغير الباء فإذا أسقطوها رفعوا وهو أقوى الوجهين في العربية قال الزجاج قوله الرفع أقوى الوجيهن غلط لأن كتاب الله أقوى اللغات ولم يقرأ بالرفع أحد وزعم الخليل وسيبويه وجميع النحويين القدماء أن بشرا منصوب لأنه خبر ما و ما بمنزلة ليس قلت وقد قرأ أبو المتوكل وابو نهيك و عكرمة ومعاذ القارئ في آخرين ما هذا بشر بالرفع وقرأ أبي بن كعب وأبو الجوزاء وأبو السوار ما هذا بشرى بكسر الباء والشين مقصورا منونا قال الفراء أي ما هذا بمشترى وقرأ ابن مسعود بشراء بالمد والهمز مخفوضا منونا
قوله تعالى إن هذا إلا ملك قرأ أبي وأبو رزين وعكرمة وأبو حيوة والجحدري ملك بكسر اللام
قوله تعالى فذلكن الذي لمتنني فيه قال المفسرون لما ذهبت عقولهن فقطعن أيديهن قالت لهن ذلك
فإن قيل كيف أشارت إليه وهو حاضر بقولها فذلكن فعنه جوابان ذكرهما ابن الأنباري
أحدهما أنها أشارت ب ذلكن إلى يوسف بعد انصرافه من المجلس
والثاني أن في الكلام إضمار هذا تقديره فهذا ذلكن ومعنى