وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشي الليل النهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون
قوله تعالى وهو الذي مد الأرض قال ابن عباس بسطها على الماء
قوله تعالى وجعل فيها رواسي قال الزجاج أي جبالا ثوابت يقال رسا الشي يرسوا رسوا فهر راس إذا ثبت و جعل فيها زوجين اثنين أي نوعين والزوج الواحد الذي له قريب من جنسه قال المفسرون ويعني بالزوجين الحلو والحامض والعذب والملح والأبيض والأسود
قوله تعالى يغشى الليل النهار قد شرحناه في الأعراف ٥٤ وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون
قوله تعالى وفي الأرض قطع متجاورات فيها قولان
أحدهما أنها الأرض السبخة والأرض العذبة تنبت هذه وهذه إلى جنبها لا تنبت هذا قول ابن عباس وأبي العالية ومجاهد والضحاك
والثاني أنها القرى المتجاورات قاله قتادة وابن قتيبة وهو يرجع إلى معنى الأول
قوله تعالى وزرع ونخيل قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص عن عاصم وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان رفعا في الكل وقرأ نافع وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وزرع ونخيل صنوان