ودليله قوله تعالى ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة إلى آخر الآية الأنعام ١١١ قاله الزجاج
والثاني أن جواب لو مقدم والمعنى وهم يكفرون بالرحمن ولو أنزلنا عليهم ما سالوا ذكره الفراء أيضا
قوله تعالى بل لله الأمر جميعا أي لو شاء أن يؤمنوا لآمنوا وإذا لم يشأ لم ينفع ما اقترحوا من الآيات ثم أكد ذلك بقوله أفلم ييأس الذين آمنوا وفيه أربعة أقوال
أحدها أفلم يتبين رواه العوفي عن ابن عباس وروى عنه عكرمة أنه كان يقرؤها كذلك ويقول أظن الكاتب كتبها وهو ناعس وهذا قول مجاهد وعكرمة وأبي مالك ومقاتل
والثاني أفلم يعلم رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس وبه قال الحسن وقتادة وابن زيد وقال ابن قتيبة ويقال هي لغة للنخع ييأس بمعنى يعلم قال الشاعر... أقول لهم بالشعب إذ يأسرونني... ألم تيأسوا أني ابن فارس زهدم...
وإنما وقع اليأس في مكان العلم لأن في علمك الشيء وتيقنك به يأسك من غيره


الصفحة التالية
Icon