أترجو بنو مروان سمعي وطاعتي... وقومي تميم والفلاة ورائيا...
والثاني أنها بمعنى بعد قال ابن الأنباري من ورائه أي من بعد يأسه فدل خاب على اليأس فكنى عنه وحملت وراء على معنى بعد كما قال النابغة... حلفت فلم أترك لنفسك ريبة... وليس وراء الله للمرء مذهب...
أراد ليس بعد الله مذهب قال الزجاج والوراء يكون بمعنى الخلف والقدام لأن ما بين يديك وما قدامك إذا توارى عنك فقد صار وراءك قال الشاعر... أليس ورائي إن تراخت منيتي... لزوم العصا تحنى عليها الأصابع...
قال وليس الوراء من الأضداد كما يقول بعض أهل اللغة وسئل ثعلب لم قيل الوراء للأمام فقال الوراء اسم لما توارى عن عينك سواء أكان أمامك أو خلفك وقال الفراء إنما يجوز هذا في المواقيت من الأيام والليالي والدهر تقول وراءك برد شديد وبين يديك برد شديد ولا يجوز أن تقول للرجل وهو بين يديك هو وراءك ولا للرجل وراءك هو بين يديك
قوله تعالى ويسقي من ماء صديد قال عكرمة ومجاهد واللغويون الصديد القيح والدم قاله قتادة وهو ما يخرج من بين جلد الكافر ولحمه


الصفحة التالية
Icon