نسل كل دابة وذكر ابن السائب قال يقال الدفء أولادها ومن لا يحمل من الصغار وحكى ابن فارس اللغوي عن الأموي قال الدفء عند العرب نتاج الإبل وألبانها
قوله تعالى ومنافع أي سوى الدفء من الجلود والألبان والنسل والركوب والعمل عليها إلى غير ذلك ومنها تأكلون يعني من لحوم الأنعام
قوله تعالى ولكم فيها جمال أي زينة حين تريحون أي حين تردونها إلى مراحلها وهو المكان الذي تأوي إليه فترجع عظام الضروع والأسنمة فيقال هذا مال فلان وحين تسرحون ترسلونها بالغداة إلى مراعيها
فإن قيل لم قدم الرواح وهو مؤخر
فالجواب أنها في حال الرواح تكون أجمل لأنها قد رعت وامتلأت ضروعها وامتدت أسنمتها
قوله تعالى وتحمل أثقالكم الإشارة بهذا إلى ما يطيق الحمل منها والأثقال جمع ثقل وهو متاع المسافر
وفي قوله تعالى إلى بلد قولان
أحدهما أنه عام في كل بلد يقصده المسافر وهو قول الأكثرين
والثاني أن المراد به مكة قاله عكرمة والأول أصح والمعنى أنها تحملكم إلى كل بلد لو تكلفتم أنتم بلدغه لم تبلغوه إلا بشق الأنفس
وفي معنى شق الأنفس قولان
أحدهما أنه المشقة قاله الأكثرون قال ابن قتيبة يقال نحن بشق من