لينبه على أنهم كانوا تحته إذ لو لم يقل ذلك لاحتمل أنهم لم يكونوا تحته لأن العرب تقول سقط علينا البيت وخر علينا الحانوت وتداعت علينا الدار وليسوا تحت ذلك
قوله تعالى وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون أي من حيث ظنوا أنهم آمنون فيه قال السدي أخذوا من مأمنهم وروى عطية عن ابن عباس قال خر عليهم عذاب من السماء وعامة المفسرين على ما حكيناه من أنه بنيان سقط وقال ابن قتيبة هذا مثل والمعنى أهلكهم الله كما هلك من هدم مسكنه من أسفله فخر عليه
قوله تعالى ثم يوم القيامة يخزيهم أي يذلهم بالعذاب ويقول أين شركائي قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي شركائي الذين بهمزة وفتح الياء وقال البزي عن ابن كثير شركاي مثل هداي والمعنى أين شركائي على زعمكم هلا دفعوا عنكم الذين كنتم تشاقون فيهم أي تخالفون المسلمين فتعبدونهم وهم يعبدون الله وقرأ نافع تشاقون بكسر النون أراد تشاقونني فحذف النون الثانية وأبقى الكسرة تدل عليها والمعنى كنتم تنازعونني فيهم وتخالفون أمري لأجلهم
قوله تعالى قال الذين أوتوا العلم فيهم ثلاثة أقوال
أحدها أنهم الملائكة قاله ابن عباس والثاني الحفظة من الملائكة قاله مقاتل والثالث أنهم المؤمنون
فأما الخزي فقد شرحناه في مواضع آل عمران ١٩٢ و السوء هاهنا العذاب الذين تتوفيهم الملئكة ظالمي أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون


الصفحة التالية
Icon