فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين
قوله تعالى الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قال عكرمة هؤلاء قوم كانوا بمكة أقروا بالإسلام ولم يهاجروا فأخرجهم المشركون كرها إلى بدر فقتل بعضهم وقد شرحنا هذا في سورة النساء ٩٧
قوله تعالى فألقوا السلم قال ابن قتيبة انقادوا واستسلموا والسلم الاستسلام قال المفسرون وهذا عندالموت يتبرؤون من الشرك وهم قولهم ماكنا نعمل من سوء وهو الشرك فترد عليهم الملائكة فتقول بلى وقيل هذا رد خزنة جهنم عليهم بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون من الشرك والتكذيب ثم يقال لهم ادخلوا أبواب جهنم وقد سبق تفسير ألفاظ الآية النساء ٩٧ و الحجر ٤٤ وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين جنات عدن يدخلونها تجري من تحتها الأنهار لهم فيها ما يشاؤن كذلك يجزي الله المتقين الذين تتوفيهم الملئكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلو الجنة بما كنتم تعملون
قوله تعالى وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم روى أبو صالح عن ابن عباس أن مشركي قريش بعثوا ستة عشر رجلا إلى عقاب مكة أيام الحج على طريق الناس ففرقوهم على كل عقبة أربعة رجال ليصدوا الناس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وقالوا لهم من أتاكم من الناس يسألكم عن محمد فليقل بعضكم شاعر وبعضكم كاهن وبعضكم مجنون وألا تروه ولا يراكم خير لكم فإذا