يسأل من آمن برسول الله ومن كفر لأن أهل الكتاب والعلم بالسير متفقون على أن الأنبياء كلهم من البشروعلى الثاني إنما يسأل من آمن من أهل الكتاب وقد روي عن مجاهد فاسألوا أهل الذكر قال عبد الله بن سلام وعن قتادة قال سليمان الفارسي
قوله تعالى بالبينات والزبر في هذه الباء قولان
أحدهما أن في الكلام تقديما وتأخيرا تقديره وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا أرسلناهم بالبينات والزبر الكتب وقد شرحنا في آل عمران ١٨٤
قوله تعالى وأنزلنا إليك الذكر وهو القرآن باجماع المفسرين لتبين للناس ما نزل إليهم فيه من حلال وحرام ووعد ووعيد ولعلهم يتفكرون في ذلك فيعتبرون أفأمن الذين مكروا السيآت أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين أو يأخذهم على تخوف فإن ربكم لرؤف رحيم
قوله تعالى أفأمن الذين مكروا السيئات قال المفسرون أراد مشركي مكة ومكرهم السيئات شركهم وتكذيبهم وسمي ذلك مكرا لأن المكر في اللغة السعي بالفساد وهذا استفهام إنكار ومعناه ينبغي أن لا يأمنوا العقوبة وكان مجاهد يقول عنى بهذا الكلام نمرود بن كنعان
قوله تعالى أو يأخذهم في تقلبهم فيه اربعة أقوال
أحدها في أسفارهم رواه العوفي عن ابن عباس وبه قال قتادة


الصفحة التالية
Icon