أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة أولئك يؤمنون به ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده فلا تك في مرية منه إنه الحق من ربك ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين
قوله تعالى أفمن كان على بينة من ربه في المراد بالبينة أربعة أقوال
أحدها أنها الدين قاله أبو صالح عن ابن عباس والثاني أنها رسول الله صلى الله عليه و سلم قاله الضحاك والثالث القرآن قاله ابن زيد والرابع البيان قاله مقاتل وفي المشار إليه ب من قولان
أحدهما أنه رسول الله صلى الله عليه و سلم قاله ابن عباس والجمهور والثاني أنهم المسلمون وهو يخرج على قول الضحاك وفي قوله ويتلوه قولان
أحدهما يتبعه والثاني يقرؤه وفي هاء يتلوه قولان
أحدهما أنها ترجع إلى النبي صلى الله عليه و سلم والثاني إلى القرآن وقد سبق ذكره في قوله فأتوا بعشر سور مثله مفتريات هود ١٣
وفي المراد بالشاهد ثمانية أقوال
أحدها أنه جبريل قاله ابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة وإبراهيم في آخرين
والثاني أنه لسان رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي كان يتلو القرآن قاله علي بن أبي طالب والحسن وقتادة في آخرين


الصفحة التالية
Icon