والثالث أنه علي بن أبي طالب و يتلوه بمعنى يتبعه رواه جماعة عن علي بن أبي طالب وبه قال محمد بن علي وزيد بن علي
والرابع أنه رسول الله صلى الله عليه و سلم هو شاهد من الله تعالى قاله الحسين بن علي عليه السلام
والخامس أنه ملك يحفظه ويسدده قاله مجاهد
والسادس أنه الإنجيل يتلو القرآن بالتصديق وإن كان قد أنزل قبله لأن النبي صلى الله عليه و سلم بشرت به التوراة قاله الفراء
والسابع أنه القرآن ونظمه وإعجازه قاله الحسين بن الفضل
والثامن أنه صورة رسول الله صلى الله عليه و سلم ووجهه ومخايله لأن كل عاقل نظر إليه علم أنه رسول الله صلى الله عليه و سلم
وفي هاء منه ثلاثة أقوال أحدها أنها ترجع إلى الله تعالى والثاني إلى النبي صلى الله عليه و سلم والثالث إلى البينة
قوله تعالى ومن قبله في هذه الهاء ثلاثة أقوال
أحدها أنها ترجع إلى النبي صلى الله عليه و سلم قاله مجاهد والثاني إلى القرآن قاله ابن زيد والثالث إلى الإنجيل أي ومن قبل الإنجيل كتاب موسى يتبع محمدا بالتصديق له ذكره ابن الأنباري قال الزجاج والمعنى وكان من قبل هذا كتاب موسى دليلا على أمر النبي صلى الله عليه و سلم فيكون كتاب موسى عطفا على قوله ويتلو شاهد منه أي ويتلوه كتاب موسى لأن موسى وعيسى بشرا بالنبي صلى الله عليه و سلم في التوراة والإنجيل ونصب إماما على الحال
فإن قيل كيف تتلوه التوراة وهي قبله


الصفحة التالية
Icon