يظن سعيد وابن عمرو بأنني... إذا سامني ذلا أكون به أرضى...
فنسق ابن عمرو على سعيد وهو سعيد ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه إني لكم نذير مبين أن لا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم أليم فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشرا مثلنا وما نريك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ويا قوم لا أسئلكم عليه مالا إن أجري إلا على الله وما أنا بطارد الذين آمنوا إنهم ملاقوا ربهم ولكني أريكم قوما تجهلون
قوله تعالى ولقد ارسلنا نوحا إلى قومه أني قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي أني بفتح الألف والتقدير أرسلناه بأني وكأن الوجه بأنه لهم نذير ولكنه على الرجوع من الإخبار عن الغائب إلى خطاب نوح قومه وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة إني بكسر الألف فحملوه على القول المضمر والتقدير فقال لهم إني لكم نذير
قوله تعالى ما نراك إلا بشرا مثلنا أي إنسانا مثلنا لا فضل لك علينا فأما الأراذل فقال ابن عباس هم السفلة وقال ابن قتيبة هم جمع أرذل يقال رجل رذل وقد رذل رذالة ورذولة ومعنى الأراذل الشرار
قوله تعالى بادي الرأي قرأ الأكثرون بادي بغير همز وقرأ