قوله تعالى يا أخت هارون في المراد بهارون هذا خمسة أقوال
أحدها أنه أخ لها من أمها وكان من أمثل فتى في بني اسرائيل قاله أبو صالح عن ابن عباس و قال الضحاك كان من ابيها وامها
والثاني انها كانت من بني هارون قاله الضحاك عن ابن عباس وقال السدي كانت من بني هارون أخي موسىعليهما السلام فنسبت اليه لأنها من ولده
والثالث أنه رجل صالح كان في بني اسرائيل فشبهوها به في الصلاح وهذا مروي عن ابن عباس أيضا وقتادة ويدل عليه ما روى المغيرة بن شعبة قال بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم الى أهل نجران فقالوا ألستم تقرؤون يا أخت هارون وقد علمتم ما كان بين موسى وعيسى فلم أدر ما أجيبهم فرجعت الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته فقال ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمعون بأنبيائهم والصالحين قبلهم
والرابع أن قوم هارون كان فيهم فساق وزناه فنسبوها اليهم قاله سعيد بن جبير
والخامس أنه رجل من فساق بني اسرائيل شبهوها به قاله وهب بن منبه