وبمعنى مع وبمعنى الباء وذكر أهل التفسير أنه كان قد ضل الطريق فعلم أن النار لا تخلوا من موقد وحكى الزجاج أنه ضل عن الماء فرجا أن يجد من يهديه الطريق او يدله على الماء
قوله تعالى فلما أتاها يعني النار نودي يا موسى إني أنا ربك إنما كرر الكناية لتوكيد الدلالة وتحقيق المعرفة وإزالة الشبهة ومثله إني انا النذير المبين الحجر ٨٩ قرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر أني بفتح الألف والياء وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي إني بكسر والألف إلا أن نافعا فتح الياء قال الزجاج من قرأ أني انا بالفتح فالمعنى نودي بأني أنا ربك ومن قرا بالكسر فالمعنى نودي يا موسى فقال الله إني أنا ربك
قوله تعالى فاخلع نعليك في سبب أمره بخلعهما قولان
أحدهما انهما كانا من جلد حمار ميت رواه ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وبه قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وعكرمة
والثاني أنهما كانا من جلد بقرة ذكيت ولكنه أمر بخلعهما ليباشر تراب الأرض المقدسة فتناله بركتها قاله الحسن وسعيد بن جبير ومجاهد وقتادة
قوله تعاى إنك بالواد المقدس فيه قولان قد ذكرناهما في المائدة ٢١ عند قوله الارض المقدسة


الصفحة التالية
Icon