قوله تعالى إنه لكبيركم قال ابن عباس يريد معلمكم قال الكسائي الصبي بالحجاز إذا جاء من عند معلمه قال جئت من عند كبيري
قوله تعالى ولأصلبنكم في جذوع النخل في بمعنى على ومثله أم لهم سلم يستمعون فيه الطور ٣٨ ولتعلمن أيها السحرة اينا أشد عذابا لكم وأبقى أي أدوم أنا على إيمانكم أو رب موسى على تركهم الايمان به قالوا لن نؤثرك أي لن نختارك على ما جاءنا من البينات يعنون اليد والعصى
فان قيل لم نسبوا الآيات إلى أنفسهم بقولهم جاءنا وإنما جاءت عامة لهم ولغيرهم
فالجواب أنهم لما كانوا بأبواب السحر ومذاهب الاحتيال أعرف من غيرهم وقد علموا أن ما جاء به موسى ليس بسحر كان ذلك في حق غيرهم أبين وأوضح وكانوا هم لمعرفته أخص
وفي قوله تعالى والذي فطرنا وجهان ذكرهما الفراء والزجاج
أحدهما أن المعنى لن نؤثرك على ماجاءنا من البينات وعلى الذي فطرنا
والثاني أنه قسم تقديره وحق الذي فطرنا
قوله تعالى فاقض ما أنت قاض أي فاصنع ما أنت صانع واصل القضاء عمل باحكام إنما تقضي هذه الحياة الدنيا قال الفراء إنما حرف واحد فلهذا نصب الحياة الدنيا ولو قرأ قارىء برفع الحياة لجاز على أن يجعل ما في مذهب الذي كقولك إن الذي تقضي هذه الحياة الدنيا وقرأ ابن أبي عبلة وأبو المتوكل إنما تقضى بضم التاء على مالم يسم فاعله الحياة برفع التاء قال المفسرون والمعنى إنما سلطانك وملكك في هذه الدنيا لا في الآخرة


الصفحة التالية
Icon