أحدهما أن آدم هو المخاطب فاكتفى به مثله عن اليمين وعن الشمال قعيد ق١٧ قاله الفراء
والثاني أنه لما كان آدم هو الكاسب كان التعب في حقه أكثر ذكره الماوردي
قوله تعالى إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى قرأ ابي بن كعب لا تجاع ولا تعرى بالتاء المضمومة والألف وأنك لا تظمأ قر أابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وأنك مفتوحة الألف وقرأ نافع وابو بكر عن عاصم وإنك بكسر الألف قال ابو علي من فتح حمله على أن لك أن لا تجوع وأن لك أن لا تظمأ ومن كسر استأنف
قوله تعالى لا تظمأ فيها أي لا تعطش يقال ظمئ الرجل ظمأ فهو ظمآن أي عطشان ومعنى لا تضحى لا تبرز للشمس فيصيبك حرها لأنه ليس في الجنة شمس
قوله تعالى هل أدلك عل شجرة الخلد أي على شجرة من أكل منها لم يمت وملك لا يبلى جديده ولا يفنى وما بعد هذا مفسر في الأعرف ٢٢
وفي قوله تعالى فغوى قولان
أحدهما ضل طريق الخلود حيث أراده من قبل المعصية
والثاني فسد عليه عيشه لأن معنى الغي الفساد قال ابن الأنباري وقد غلط بعض المفسرين فقال معنى غوى أكثر مما أكل من الشجرة حتى بشم كما يقال غوى الفصيل إذا أكثر من لبن أمه فبشم فكاد يهلك وهذا خطأ من وجهين


الصفحة التالية
Icon