كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم ولا هم ينصرون بل تأتيهم بغتة فتبهتهم فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون ولقد استهزىء برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزؤن
قوله تعالى خلق الإنسان من عجل وقرأ أبو رزين العقيلي ومجاهد والضحاك خلق الإنسان بفتح الخاء واللام ونصب النون وهذه الآية نزلت حين استعجلت قريش بالعذاب
وفي المراد بالإنسان هاهنا ثلاثة أقوال
أحدها النضر بن الحارث وهوالذي قال اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك الآية الانفال ٣٢ رواه عطاء عن ابن عباس
والثاني آدم عليه السلام قاله سعيد بن جبير والسدي في آخرين
والثالث أنه اسم جنس قاله علي بن أحمد النيسابوري فعلى هذا يدخل النضر بن الحارث وغيره في هذا وإن كانت الآية نزلت فيه
فأما من قال أريد به آدم ففي معنى الكلام قولان
أحدهما أنه خلق عجولا قاله الأكثرون فعلى هذا يقول لما طبع آدم على هذا المعنى وجد في أولاده وأورثهم العجل
والثاني خلق بعجل استعجل بخلقه قبل غروب الشمس من يوم الجمعة وهو آخر الأيام الستة قاله مجاهد
فأما من قال هو اسم جنس ففي معنى الكلام قولان
أحدهما خلق عجولا قال الزجاج خوطبت العرب بما تعقل


الصفحة التالية
Icon