صالحين وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا واوحينا اليهم فعل الخيرات وإقام الصلوة وإيتاء الزكوة وكانا لنا عابدين
قوله تعالى وانصروا آلهتكم أي بتحريقه لأنه يعيبها إن كنتم فاعلين أي ناصريها
الإشارة الى القصة
ذكر أهل التفسر أنهم حبسوا ابراهيم عليه السلام في بيت ثم بنوا له حيرا طول جداره ستون ذراعا الى سفح جبل منيف ونادى منادي الملك أيها الناس احتطبوا لابراهيم ولا يتخلفن عن ذلك صغير ولا كبير فمن تخلف ألقي في تلك النار ففعلوا ذلك أربعين ليلة حتى إن كانت المرأة لتقول إن ظفرت بكذا لأحتطبن لنار ابراهيم حتى إذا كان الحطب يساوي رأس الجدار سدوا أبواب الحير وقذفوا فيه النار فارتفع لهبها حتى إن كان الطائر ليمر بها فيحترق من شدة حرها ثم بنوا بنيانا شامخا وبنوا فوقه منجنيقا ثم رفعوا ابراهيم على رأس البنيان فرفع ابراهيم رأسه الى السماء فقال اللهم أنت الواحد في السماء وأنا الواحد في الأرض ليس في الأرض أحد يعبدك غيري حسبي الله ونعم الوكيل فقالت السماء والأرض والجبال والملائكة ربنا ابراهيم يحرق فيك فائذن لنا في نصرته فقال أنا أعلم به وإن دعاكم فأغيثوه فقذفوه في النار وهو ابن ست عشرة سنة وقيل ست وعشرين فقال حسبي الله ونعم الوكيل فاستقبله جبريل فقال يا ابراهيم ألك حاجة قال أما اليك


الصفحة التالية
Icon