فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين واسمعيل وادريس وذا الكفل كل من الصابرين وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين
قوله تعالى وأيوب إذ نادى ربه أي دعا ربه أني وقرأ أبو عمران الجوني إني بكسر الهمزة مسني الضر وقرأ حمزة مسني بتسكين الياء أي أصابني الجهد وأنت أرحم الراحمن أي أكثرهم رحمة وهذا تعريض منه بسؤال الرحمة إذ أثنى عليه بأنه الأرحم وسكت
الإشارة الى قصته
ذكر أهل التفسير أن أيوب عليه السلام كان أغنى أهل زماهنه وكان كير الإحسان فقال ابليس يا رب سلطني على ماله وولده وكان له ثلاثة عشر ولدا فان فعلت رأيته كيف يطيعني ويعصيك فقيل له قد سلطتك على ماله وولده فرجع ابليس فجمع شياطينه ومردته فبعث بعضهم الى دوابه ورعاته فاحتملوها حتى قذفوها في البحر وجاء ابليس في صورة قيمه فقال يا أيوب الا أراك تصلي وقد أقبلت ريح عاصف فاحتملت دوابك ورعاتها حتى قذفتها في البحر فلم يرد عليه شيئا حتى فرغ من صلاته ثم قال الحمد لله الذي رزقني ثم قبله مني فانصرف خائبا ثم أرسل بعض الشياطين الى جنانه وزروعه فأحرقوها وجاء فأخبره فقال مثل ذلك فأرسل بعض الشياطين فزلزلوا منازل أيوب وفيها ولده وخدمه وفأهلكوهم وجاء فأخبره فحمد الله وقال لإبليس وهو يظنه قيمه في ماله لو كان فيك خير لقبضك معهم فانصرف خائبا


الصفحة التالية
Icon