والثالث أنه كان خلقها سيئا قاله محمد بن كعب
قوله تعالى إنهم كانوا يسارعون في الخيرات أي يبادرون في طاعة الله وفي المشار اليهم قولان
أحدهما زكريا وامرأته ويحيى والثاني جميع الأنبياء المذكورون في هذه السورة
قوله تعالى ويدعوننا وقرأ ابن مسعود وابن محيصن ويدعونا بنون واحدة
قوله تعالى رغبا ورهبا أي رغبا فيما عندنا ورهبا منا وقرأ الأعمش رغبا ورهبا بضم الراءين وجزم الغين والهاء وهما لغتان مثل النحل والنحل والسقم والسقم وكانوا لنا خاشعين أي متواضعين
قوله تعالى والتي أحصنت فرجها فيه قولان
أحدهما أنه مخرج الولد والمعنى منعته مما لا يحل وإنما وصفت بالعفاف لأنها قذفت بالزنا
والثاني أنه جيب درعها ومعنى الفرج في اللغة كل فرجة بين شيئين وموضع جيب درع المرأة مشقوق فهو يسمى فرجا وهذا أبلغ في الثناء عليها لأنها إذا منعت جيب درعها فهي لنفسها أمنع
قوله تعالى فنفخنا فيها أي أمرنا جبريل فنفخ في درعها فأجرينا فيها روح عيسى كما تجري الريح بالنفخ واضاف الروح اليه اضافة الملك للتشريف والتخصيص وجعلناها وابنها اية قال الزجاج لما كان شأنهما واحدا كانت


الصفحة التالية
Icon