والثاني أن هي ضمير فصل وعماد ويصح في موضعها هو ومثله قول إنه أنا الله النمل ٩ وقوله فانها لا تعمى الأبصار الحج ٤٦ وأنشدوا... بثوب ودينار وشاه ودرهم... فهل هو مرفوع بما هاهنا رأس...
ذكرهما الفراء
والثالث ان يكون تمام الكلام عند قوله هي على معنى فاذا هي بارزة واقفة يعني من قربها كأنها آتية حاضرة ثم ابتدأ فقال شاخصة ذكره الثعلبي
والرابع أن هي كناية عن القصة والمعنى القصة أن ابصارهم شاخصة في ذلك اليوم ذكره علي بن احمد النيسابوري قال المفسرون تشخص ابصار الكفار من هول يوم القيامة ويقولون يا ويلنا قد كنا أي في الدنيا في غفلة من هذا أي عن هذا بل كنا ظالمين أنفسنا بكفرنا ومعاصينا هم خاطب أهل مكة فقال إنكم وما تعبدون من دون الله يعني الاصنام حصب جهنم وقرأ علي بن ابي طالب وابو العالية وعمر بن عبد العزيز حطب بالطاء وقرأ ابن عباس وعائشة وابن السميفع حضب بالضاد المعجمة المفتوحة وقرأ عروة وعكرمة وابن يعمر وابن أبي عبلة حضب جهنم باسكان الضاد المعجمة وقرأ ابو المتوكل وأبو حيوة ومعاذ القارئ حضب بكسر الحاء مع تسكين الضاد المعجمة وقرأ ابو مجلز